منطقة معان التنموية محركاً تنمويا وصناعيا أساسياً
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بأن الحكومية حريصة على ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار في المملكة، باعتبارها عنصراً مهما في النمو الاقتصادي وإيجاد وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة يشدد دائماً على الوزارات والمؤسسات الحكومية والعامة بوجوب تنفيذ توجيهات وتطلعات جلالة الملك في مجال الاستثمار والتنمية، ومواصلة العمل على تطوير الإجراءات الخاصة بالاستثمار والتنمية وتسهيلها، وتعزيز التكاملية بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.واشار كريشان خلال اللقاء الحكومي الذي عقد اليوم (الخميس) بين عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بقطاع الاستثمار والصناعة والتجارة والتنمية من القطاعين العام والخاص في منطقة معان التنموية إلى أن الأردن يتمتع بالعديد من المميّزات في منطقة الشرق الأوسط والتي أبرزها نعمة الأمن والأمان، واستقرار سعر صرف الدينار الأردني، والتشريعات والبيئة الاستثمارية الجاذبة، مشيرا ان الاردن حقق وبحمد اللهِ إنجازات عظيمة خلال الـ (25) عاماً الماضية، منذ أن تبوأ جلالة الملك سلطاته الدستورية، حيث يسعى جلالته على الدوام إلى تحقيق النمو المُستدام لجميع القطاعات الاقتصادية، وذلك بهدف الوصول إلى حياة أفضل للمواطنين.وبين كريشان ان جلالته عمل على إدماج الأردن في الاقتصاد العالمي، موضحاً بأن جلالة الملك يؤكد في كل توجيهاته الملكية للحكومة على وجوب بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص في المملكة، مجددا على أن الأردن وبحمد الله يواصل مسيرة النمو والتقدم، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، التي أثرت على دول المنطقة ومن بينها الأردن، فيما بذل جلالة الملك جهوداً استثنائية في الـ (25) سنة الماضية جعلت الأردن أنموذجا في المنطقة، كدولة منفتحة تنسجم والاقتصاد العالمي وتواكبه، من حيث التطور الاقتصادي والبيئة الجاذبة للاستثمار، في ضوء السياسات الاستثمارية الحكيمة التي ميّزت الأردن كملاذ آمن للاستثمار والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية بأن التاسع من أيلول عام 2007 هو يوم مشهود على المستويين الوطني بشكل عام ومحافظة معان بشكل خاص، حيث أطلق جلالة الملك منطقة معان التنموية، لتُشكل نواة للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعملية، وذلك ضمن حلقات تنموية وطنية متكاملة، تضع على سلّم أولوياتها، تعزيز التنمية المحلية في محافظات المملكة، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في مختلف مناطق المملكة، ومن بينها محافظة معان، وإقامة مشاريع استثمارية وتنموية، تُسهم في توليد فرص عملٍ، مما سينعكس إيجابياً على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة في البوادي والأرياف والمدن البعيدة عن العاصمة، مؤكداً بأن الأردن يتميّز وبحمد الله بكونه وجهة استثمارية جاذبة، توفر للمُستثمر الظروف الملائمة للنجاح، وذلك من خلال مناخٍ اقتصاديٍ وسياسي مستقر وآمن، وبيئة تشريعية حديثة وفق أحدث التوجهات والممارسات العالمية.وأضاف بأن منطقة معان التنموية تربض بشموخ على أرض محافظة معان الغنية بمصادرها الطبيعية ابتداءً من الطاقة الشمسية وانتهاءً بالثروة المعدنية غير المُستغلة، هذا إلى جانب أن معان تقع على مفترق الطرق ما بين الأسواق الاقتصادية المترامية في كل من السعودية والعراق وسوريا، علاوة على كونها محطة للحجاج والمعتمرين الذين يسلكوا الطريق البري في طريقهم إلى الديار المقدسة، في المملكة العربية السعودية، مما يجعلها (أي معان) وجهة جذابة للمستثمرين وأصحاب المشاريع التنموية والزوّار على حد سواء.واستعرض كريشان خلال اللقاء الذي حضره وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ووزير البيئة معاوية الردايدة ووزير الاستثمار خلود السقاف ووزير العمل ناديا الروابدة ومدير عام الجمارك اللواء جمارك جلال القضاه ومدير عام ضريبة الدخل والمبيعات الدكتور حسام ابو علي ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات ومدير عام دائرة الاراضي والمساحة الدكتور احمد العموش والمحافظ في وزارة الداخلية باسم الدهامشة ورئيس غرفة صناعة عمان فتحي الجغبير .. ان القرارات والإجراءات الحكومية بناء على مخرجات الزيارات واللقاء التي عقدها الفريق الوزاري الذي تم تشكيله في حزيران عام 2021، بهدف الاطلاع على واقع الحال في المناطق التنموية والصناعية والحرّة، والتعرّف عن قُرب على المشاكل والتحديات التي تواجه المستثمرين والصناعيين.وتعد منطقة معان التنموية محركاً تنمويا وصناعيا أساسياً ونموذجا لعمل التجمعات المختصة تلبي احتياجات الاسواق المحلية والعالمية والاقليمية ببنيتها الاستثنائية القائمة على عامل التكامل ما بين محاورها المختلفة.وكان جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين قد انعم على منطقة معان التنموية بميدالية اليوبيل الفضي لدورها في تطوير العملية التنموية في محافظة معان وجعلها وجهة رئيسية للاستثمار ولمساهمتها في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتوفير العديد من فرص العمل.وحظيت المنطقة التنموية بثلاثة ميداليات اليوبيل الفضي على ما حققته المنطقة بمحاورها المختلفة من انجازات كبيرة في عهد جلالته الذي منحها الدافعية والعزيمة لمواصلة التحديث والاستثمار بما يسهم في رفعة الاقتصاد الوطني.وكرم جلالة الملك صاحب الرؤية لمنطقة معان التنموية التي اطلقها من معان برؤية ملكية سامية عام 2007 كل من محوري واحدة الحجاج والمرتبطة بارث معان وأصالتها ولدورها في الحفاظ على هوية مدينة معان وموقعها التاريخي كمحطة رئيسية للحجاج والمعتمرين برا لاداء مناسك الحج والعمرة ومحور المجمع الشمسي والذي يضم مشاريع حيوية تؤكد دور الاردن كمركز ريادي اقليمي في قطاعي الطاقة والخدمات، ولدوره الاستثماري في مجال الطاقة المتجددة ومساهمته في رفد الاقتصاد الوطني والمحافظة على البيئة وخدمة ابناء المجتمع في مجال التدريب المهني، بالاضافة الى تكريم مستثمرين في محور الروضة الصناعية والمجمع الشمسي التابعين لمنطقة معان التنموية.وتقوم منطقة معان التنموية من خلال شركة تطوير معان بترويج المزايا التنافسية وتعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والدينية والمعمارية والصناعية وترسيخ مكانة معان من خلال توفير بيئة اعمال جاذبة ومحفزة بهدف التميز في مسيرة التنمية.وقال رئيس مجلس ادارة شركة تطوير معان المهندس شحادة ابو هديب غدت ثمرة يانعة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وهي قصة نجاح حققت الرؤية الملكية في ان تكون وجهة للاستثمار وجعلها جزءاً لا يتجزأ من سلسلة الحلقات التنموية المتكاملة في المملكة من خلال انشاء منطقة معان التنموية التي تأسست عام 2007 بارادة ملكية سامية تهدف الى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتوفير فرص العمل لابناء المجتمع المحلي.وتمتلك منطقة معان التنموية بنية تحتية مميزة في جميع محاورها بما وضعها على الخارطة الاستثمارية في الاردن والاقليم خاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية بالإضافة الى المزايا والنشاطات الإقتصادية ذات المزايا التنافسية.واشار ابو هديب ان منطقة معان التنموية تمتلك بيئة تنظيمية مبسطة الاضافة الى وجود بنية تحتية وخدمات عالية الجودة لدعم صناعات الموقع ولتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة بيئياً ونهج للتنمية والإدارة بقيادة القطاع الخاص يستجيب لضرورات السوق ويخدم المستثمرين.وبين ابو هديب ان توفر الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي يمثل عاملاً مؤثراً ورئيسياً في استقطاب الصناعات الثقيلة والمرتبطة بالثروات الطبيعية في المنطقة، في ظل ارتفاع كلف إنتاج الطاقة من البدائية ، مؤكدا أن إيصال الغاز الطبيعي للروضة الصناعية في منطقة معان التنموية سيمنحها ميزة تنافسية عالية الأهمية، تمكنها من استقطاب استثمارات صناعية ونوعية مهمة مثل الصناعات المرتبطة بالرمل الزجاجي، كصناعة الزجاج وألواح الطاقة الشمسية والسيليكا عالية النقاوة.وكانت شركة تطوير معان و الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية “جوتك” قد وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم لغايات تزويد مدينة الروضة الصناعية في منطقة معان التنموية بالغاز الطبيعي.وبموجب التكليف ستقوم “جوتك” بدراسة تنفيذ البنية التحتية الجديدة لتزويد منطقة معان التنموية التي سيجري ربطها بأنبوب الغاز الرئيسي (خط الغاز العربي) إضافة إلى الشبكة الداخلية لمدينة الروضة الصناعية التي تقع على بعد 10 كم جنوب شرق مدينة معان وتمتد مساحتها حوالي (2.5) كم مربع، حيث تم تطوير ما يزيد على 750 ألف متر مربع منها بشكل كامل، وتجهيزها بالبنية التحتية الكاملة واللازمة لاستقبال الاستثمارات.ودعا أصحاب المستثمرين في منطقة معان التنموية إلى تحفيز ودعم القطاع، ودعم المستثمر المحلي لما يقدمه من مساهمات للاقتصاد الوطني، إلى جانب خفض كلف الانتاج والضرائب على الصادرات، وتوفير السيولة لدّى القطاع الصناعي ما يسهم في الرفع من تنافسيته وإنتاجه، مؤكدين على أهمية تعزيز القدرات الانتاجية والتصنيع، وتعزيز المبيعات المحلية والخارجية، وجذب الاستثمار وتوسيع القاعدة الانتاجية، الى جانب اعطاء منطقة معان التنموية ميزة تنافسية.وتوافق في نهاية اللقاء على دراسة مطالب المسثمرين والتحديات التي تواجههم بالاضافة الى دعم القطاع الصناعي من خلال بعض الاجراءات التي اقرت سابقا وما زالت من ابرزها إنشاء صندوق دعم وتطوير الصناعة وتخصيص (90) مليون دينار في الموازنة العامة للصندوق و تقديم منحة من الحكومة إلى شركة المدن الصناعية بقيمة (7) ملايين دينار، بهدف تخفيض أسعار الأراضي والتأجير للمباني في المدن الصناعية بالاضافة الى دعم التعرفة الكهربائية على الصناعات المتوسطة والصغيرة … بإلغاء فروق أسعار الوقود بقيمة (10) ملايين دينار سنوياً الى جانب الحد من المعيقات والإجراءات الجمركية … وحوسبة (50) خدمة إلكترونية في منصة رقمية موحدة ومتكاملة و تخفيض رسوم تصاريح العمل لكل عامل في كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية و اطلاق البرنامج ا لوطني للتشغيل وتعديل التشريعات المختلفة بما يخدم الاستثمار والقطاع الاقتصادي.وخلُص نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان في كلمته خلال اللقاء في منطقة معان التنموية إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني منح القطاع الصناعي والتنموي الدافعية والعزيمة لمواصلة قاطرة الإنتاج والتصدير والتحديث، وتوسيع خطوط الإنتاج وتنويع الأعمال والاستثمار، بما يسهم في رِفعة الاقتصاد الوطني، وجعل شعار “الاعتماد على الذات” حقيقة ملموسة على أرض الواقع، لهذا فإن منطقة معان التنموية التي انطلقت برؤية ملكية، أصبحت ركيزة أساسية للاستثمار والتنمية في قلب جنوب المملكة.وشكر المدير العام لشركة تطوير معان ايمن فايز الشراري الحكومة الموقرة ممثلة بالفريق الوزاري على هذه المتابعة والاهتمام الكبير، معربا عن امله ان تكون هذه الزيارة انطلاقة جديدة لمنطقة معان التنموية في غرة الاحتفالات باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه على العرش، مشيرا ان منطقة معان التنموية قد ساهمت في رفع المستوى الاقتصادي في المحافظة، وذلك من خلال القطاع الصناعي لما لهذا القطاع من انعكاسات في التقليل من نسبة الفقر والبطالة ، مؤكداً ان القيادة الحكيمة حاضرة دائما في رؤيتها للعبور والقضاء على البطالة.وبين رئيس غرفة صناعة الاردن أن القطاع الصناعي في الاردن خاصة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، وذلك لما يتمتع به من مزايا جاذبة، على رأسها بنية تحتية متوفرة في مناطق تنموية وصناعية بمختلف أنحاء المملكة، وحوافز استثمارية متنوعة، واتفاقيات تجارة حرة متميزة مبنية على سياسات الانفتاح والتكامل، إلى جانب توافر مواد خام وموارد طبيعية نوعية.وعرض الجغبير، أبرز القضايا المؤرقة للقطاع الصناعي، والمتمثلة بارتفاع كلف الانتاج، التي تؤثر على تنافسية المنتج المحلي سواء داخل المملكة أو خارجها، موضحًا أن خفض كلف الانتاج وخاصة الطاقة له انعكاسات على زيادة الصادرات الوطنية، التي تعتبر المحرك الأبرز والأسرع لتحقيق النمو الاقتصادي، فضلاً عن تشغيل الأردنيين، مؤكداً ان ايصال الغاز للروضة الصناعية في منطقة معان التنموية ميزة اضافية لما لها من توطين واستقطاب استثمارات جديدة.