منطقة معان التنموية ... تجربة اقتصادية رائدة بدعم ملكي
تعد شركة تطوير معان قصة نجاح رائدة، حققت الرؤية الملكية السامية الرامية لتطوير العملية التنموية في معان وجعلها وجهة رئيسة للاستثمار وجزءا لا يتجزأ من سلسلة الحلقات التنموية المتكاملة في المملكة من خلال إنشاء المنطقة التنموية التي تأسست عام 2007 بإرادة ملكية سامية، تهدف إلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أيمن فايز الشراري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين، إن منطقة معان التنموية حظيت باهتمام كبير من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، لتكون حاضنة تنموية تسهم في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، مبينا أنها تمتلك بنية تحتية مميزة في جميع محاورها ما جعلها تحتل مكانة مميزة على قائمة الدول التي يقصدها العالم بهدف الاستثمار خاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية بالإضافة إلى النشاطات الاقتصادية ذات المزايا التنافسية.
وأشار الشراري إلى أن منطقة معان التنموية تمتلك بيئة تنظيمية مبسطة تقلل من التكاليف المباشرة وغير المباشرة لممارسة النشاطات الاقتصادية وتسمح للمستثمرين بالتركيز على مهامهم الأساسية، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية وخدمات عالية الجودة لدعم صناعات الموقع ولتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح أن منطقة معان التنموية من خلال شركة تطوير معان المطور الرئيسي للمنطقة، حققت نجاحات ضمن مخططها الاستراتيجي وأهدافها التنموية والاستثمارية كمشروع تنموي مستدام طويل الأمد، لا سيما بما يتعلق بالطاقة الشمسية، الذي جعل من معان مركزا إقليمياً للطاقة المتجددة.
وأضاف أن الشركة عملت على إبراز المزايا التنافسية الفريدة التي تتمتع بها معان في مجال الطاقة المتجددة من حيث الطبيعة المنبسطة للأرض والارتفاع عن سطح البحر واعتدال الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة والغبار نسبياً، بالإضافة إلى القرب الجغرافي من شبكة الضغط العالي والمتوسط من خلال توفير قاعدة بيانات علمية عملت على إعدادها من خلال الحقل الشمسي التجريبي الذي أنشأته بالتعاون مع مراكز البحث المحلية والدولية.
وأكد الشراري أن المجمع الشمسي الأول حقق استثمارات بقيمة (350) مليون دينار ووفر (1500) فرصة عمل مؤقتة أثناء الإنشاء ويوفر حالياً (160) فرصة عمل دائمة لأردنيين، وقد طورت الشركة البنية التحتية للمجمع الشمسي الثاني ليكون جاهزاً لاستقبال المشاريع المستقبلية للطاقة الشمسية.
وقال إن مشاريع الطاقة الشمسية في مدينة معان، تعتبر من أضخم المشاريع ليس في الأردن فقط وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أن المشروع يرفع انتشار الطاقة المتجددة وهو احد أهم المشاريع التي تضمها منطقة معان التنموية للاستفادة من الطاقة الشمسية في سبيل الحد من استهلاك الطاقة التقليدية والمحافظة على نظافة البيئة.
وبين أن المشروع يشكل إضافة نوعية جديدة لصناعة متميزة تسهم في ارتقاء المنطقة وتطويرها بشكل نموذجي وفق تطلعات وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بأن تكون معان نقطة جذب تساهم في زيادة الدخل القومي، كما أن لهذه المشاريع خدمة تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، فضلا عن خلق العديد من فرص العمل لأبناء المنطقة.
وتتكون منطقة معان التنموية من أربعة محاور اقتصادية هي (الروضة الصناعية والمجمعات الشمسية، المجتمع السكني، واحة الحجاج ومركز تطوير المهارات).
وأضاف أن شركة تطوير معان قامت خلال السنوات الماضية وضمن الإمكانيات المالية المتاحة بتطوير 30 بالمئة من مساحة الروضة الصناعية ( 760 دونما من اصل 2500 دونم ) إضافة إلى بناء سكن الطالبات في المجتمع السكني والمرحلة الأولى من واحة الحجاج وتطوير عدد من مشاغل مركز التدريب المهني.
وأكد الشراري أن محور الروضة الصناعية بلغ حجم الاستثمار فيه (70) مليون دينار ويضم (38) استثماراً توفر (338) فرصة عمل منها (297) للأردنيين و (41) لغير الأردنيين، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات في شركة تطوير معان لن يكون إلا دافعاً لنا للعمل مع الجميع بنظرة مستقبلية محددة وواضحة المعالم من خلال ترويج وتسويق مشاريع الخارطة الاستثمارية للروضة الصناعية لمنطقة معان التنموية والتي تشمل مصنع الزجاج العائم مصنع العبوات الزجاجية، مصنع الخلايا الفلتوضوئية، حامض الفوسفوريك عالي النقاء وغيرها.
وعملت شركة تطوير معان حسب الشراري، على بناء سكن الطالبات المكون من مبنيين بمساحة إجمالية (33) ألف متر مربع وبهدف مساعدة الجامعة على استقطاب مزيد من الطلبة للدراسة فيها، حيث حقق السكن أهدافه بنسبة إشغال وصلت إلى 100 بالمئة بواقع (1420 طالبة)، ما ساعد الجامعة على رفع أعداد الطلبة الدارسين فيها.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من واحة الحجاج بكلفة 4 ملايين دينار، وهي تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين منذ عام 2016.
كما انبثقت عن شركة تطوير معان، شركة معان للتنمية المجتمعية التي تعتبر منفعة متبادلة بين المجتمع في محافظة معان من جهة وشركة تطوير معان من جهة أخرى.
وقال الشراري إن الأثر الإيجابي للشركة على مؤسسات المجتمع المدني وأبناء المنطقة بشكل عام تمثل بتشجيع أبناء المجتمع المحلي على القيام بمشاريع صناعية وتجارية وأنشطة اقتصادية خاصة بهم في المنطقة التنموية من خلال توفير فرص استثمارية ذات جدوى.
وأشار إلى أمثلة عديدة في كل من الروضة الصناعية والمجتمع السكني، إضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة في جميع محاور المنطقة التنموية التي وصلت إلى أكثر من (621) فرصة عمل في مختلف المستويات وتقديم الدعم الفني والمادي لمختلف الجهات المعنية في المحافظة والمتخصصة في تطوير المهارات وتأهيل الموارد البشرية وتمكينها من كلا الجنسين، مبينا أمثلة عديدة تمثلت بالمساهمة بإنشاء العديد من المشاغل الخاصة بالتدريب على العمل بمشاريع الطاقة الشمسية و بعض الصناعات المتخصصة مثل صناعة الجلود وعدادات الكهرباء وصناعة السخانات الشمسية وغيرها.
وأوضح الشراري، أن شركة تطوير معان ساهمت في مشاريع عديدة تخدم النفع العام في محافظة معان بشكل عام منها، الطريق التنموي، تدفئة المدارس، إنشاء الدوار الرئيسي لمدينة معان، تركيب أنظمة طاقة شمسية لبعض المدارس، الإشراف على المبادرة الملكية بتركيب أنظمة طاقة شمسية لـ 2200 منزل في المحافظة، إلى جانب إنشاء شركة غير ربحية تتولى إدارة صندوق المسؤولية المجتمعية في محافظة معان من خلال توحيد جهود جميع الشركات الموجودة بالمحافظة لتقديم الدعم والمساعدة لمختلف النشاطات التعليمية والتدريبية وريادة الأعمال.